English
العربية
Toggle navigation
Quran
Azkar
Audio
Hadith
Prayer Times
تطبيق إسلام بوك Islambook
فهرس السور
١ - الفاتحة (٧)
٢ - البقرة (٢٨٦)
٣ - ال عمران (٢٠٠)
٤ - النساء (١٧٦)
٥ - المائدة (١٢٠)
٦ - الانعام (١٦٥)
٧ - الاعراف (٢٠٦)
٨ - الانفال (٧٥)
٩ - التوبة (١٢٩)
١٠ - يونس (١٠٩)
١١ - هود (١٢٣)
١٢ - يوسف (١١١)
١٣ - الرعد (٤٣)
١٤ - ابراهيم (٥٢)
١٥ - الحجر (٩٩)
١٦ - النحل (١٢٨)
١٧ - الاسراء (١١١)
١٨ - الكهف (١١٠)
١٩ - مريم (٩٨)
٢٠ - طه (١٣٥)
٢١ - الانبياء (١١٢)
٢٢ - الحج (٧٨)
٢٣ - المؤمنون (١١٨)
٢٤ - النور (٦٤)
٢٥ - الفرقان (٧٧)
٢٦ - الشعراء (٢٢٧)
٢٧ - النمل (٩٣)
٢٨ - القصص (٨٨)
٢٩ - العنكبوت (٦٩)
٣٠ - الروم (٦٠)
٣١ - لقمان (٣٤)
٣٢ - السجدة (٣٠)
٣٣ - الاحزاب (٧٣)
٣٤ - سبأ (٥٤)
٣٥ - فاطر (٤٥)
٣٦ - يس (٨٣)
٣٧ - الصافات (١٨٢)
٣٨ - ص (٨٨)
٣٩ - الزمر (٧٥)
٤٠ - غافر (٨٥)
٤١ - فصلت (٥٤)
٤٢ - الشورى (٥٣)
٤٣ - الزخرف (٨٩)
٤٤ - الدخان (٥٩)
٤٥ - الجاثية (٣٧)
٤٦ - الاحقاف (٣٥)
٤٧ - محمد (٣٨)
٤٨ - الفتح (٢٩)
٤٩ - الحجرات (١٨)
٥٠ - ق (٤٥)
٥١ - الذاريات (٦٠)
٥٢ - الطور (٤٩)
٥٣ - النجم (٦٢)
٥٤ - القمر (٥٥)
٥٥ - الرحمن (٧٨)
٥٦ - الواقعة (٩٦)
٥٧ - الحديد (٢٩)
٥٨ - المجادلة (٢٢)
٥٩ - الحشر (٢٤)
٦٠ - الممتحنة (١٣)
٦١ - الصف (١٤)
٦٢ - الجمعة (١١)
٦٣ - المنافقون (١١)
٦٤ - التغابن (١٨)
٦٥ - الطلاق (١٢)
٦٦ - التحريم (١٢)
٦٧ - الملك (٣٠)
٦٨ - القلم (٥٢)
٦٩ - الحاقة (٥٢)
٧٠ - المعارج (٤٤)
٧١ - نوح (٢٨)
٧٢ - الجن (٢٨)
٧٣ - المزمل (٢٠)
٧٤ - المدثر (٥٦)
٧٥ - القيامة (٤٠)
٧٦ - الانسان (٣١)
٧٧ - المرسلات (٥٠)
٧٨ - النبا (٤٠)
٧٩ - النازعات (٤٦)
٨٠ - عبس (٤٢)
٨١ - التكوير (٢٩)
٨٢ - الانفطار (١٩)
٨٣ - المطففين (٣٦)
٨٤ - الانشقاق (٢٥)
٨٥ - البروج (٢٢)
٨٦ - الطارق (١٧)
٨٧ - الاعلى (١٩)
٨٨ - الغاشية (٢٦)
٨٩ - الفجر (٣٠)
٩٠ - البلد (٢٠)
٩١ - الشمس (١٥)
٩٢ - الليل (٢١)
٩٣ - الضحى (١١)
٩٤ - الشرح (٨)
٩٥ - التين (٨)
٩٦ - العلق (١٩)
٩٧ - القدر (٥)
٩٨ - البينة (٨)
٩٩ - الزلزلة (٨)
١٠٠ - العاديات (١١)
١٠١ - القارعة (١١)
١٠٢ - التكاثر (٨)
١٠٣ - العصر (٣)
١٠٤ - الهمزة (٩)
١٠٥ - الفيل (٥)
١٠٦ - قريش (٤)
١٠٧ - الماعون (٧)
١٠٨ - الكوثر (٣)
١٠٩ - الكافرون (٦)
١١٠ - النصر (٣)
١١١ - المسد (٥)
١١٢ - الاخلاص (٤)
١١٣ - الفلق (٥)
١١٤ - الناس (٦)
سورة الفلق
رقم ١١٣
مكية
جزء ٣٠
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلْفَلَقِ
﴿١﴾
مِن شَرِّ مَا خَلَقَ
﴿٢﴾
وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ
﴿٣﴾
وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّٰثَٰتِ فِى ٱلْعُقَدِ
﴿٤﴾
وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ
﴿٥﴾
سورة الكهف
رقم ١٨
مكية
جزء ١٥
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ ٱلْكِتَٰبَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُۥ عِوَجَا ۜ
﴿١﴾
قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا
﴿٢﴾
مَّٰكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا
﴿٣﴾
وَيُنذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُوا ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدًا
﴿٤﴾
مَّا لَهُم بِهِۦ مِنْ عِلْمٍۢ وَلَا لِءَابَآئِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَٰهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا
﴿٥﴾
فَلَعَلَّكَ بَٰخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا ٱلْحَدِيثِ أَسَفًا
﴿٦﴾
إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى ٱلْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
﴿٧﴾
وَإِنَّا لَجَٰعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا
﴿٨﴾
أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَٰبَ ٱلْكَهْفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ ءَايَٰتِنَا عَجَبًا
﴿٩﴾
إِذْ أَوَى ٱلْفِتْيَةُ إِلَى ٱلْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَآ ءَاتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
﴿١٠﴾
فَضَرَبْنَا عَلَىٰٓ ءَاذَانِهِمْ فِى ٱلْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا
﴿١١﴾
ثُمَّ بَعَثْنَٰهُمْ لِنَعْلَمَ أَىُّ ٱلْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُوٓا أَمَدًا
﴿١٢﴾
نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِٱلْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ ءَامَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَٰهُمْ هُدًى
﴿١٣﴾
وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَا مِن دُونِهِۦٓ إِلَٰهًا ۖ لَّقَدْ قُلْنَآ إِذًا شَطَطًا
﴿١٤﴾
هَٰٓؤُلَآءِ قَوْمُنَا ٱتَّخَذُوا مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةً ۖ لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَٰنٍ بَيِّنٍۢ ۖ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا
﴿١٥﴾
وَإِذِ ٱعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا ٱللَّهَ فَأْوُۥٓا إِلَى ٱلْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِۦ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا
﴿١٦﴾
۞ وَتَرَى ٱلشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَٰوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ ٱلْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ ٱلشِّمَالِ وَهُمْ فِى فَجْوَةٍۢ مِّنْهُ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ ۗ مَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِ ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ وَلِيًّا مُّرْشِدًا
﴿١٧﴾
وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ ٱلْيَمِينِ وَذَاتَ ٱلشِّمَالِ ۖ وَكَلْبُهُم بَٰسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِٱلْوَصِيدِ ۚ لَوِ ٱطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا
﴿١٨﴾
وَكَذَٰلِكَ بَعَثْنَٰهُمْ لِيَتَسَآءَلُوا بَيْنَهُمْ ۚ قَالَ قَآئِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍۢ ۚ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَٱبْعَثُوٓا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِۦٓ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَآ أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍۢ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا
﴿١٩﴾
إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِى مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوٓا إِذًا أَبَدًا
﴿٢٠﴾
وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوٓا أَنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَآ إِذْ يَتَنَٰزَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ٱبْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَٰنًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ ٱلَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰٓ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا
﴿٢١﴾
سَيَقُولُونَ ثَلَٰثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًۢا بِٱلْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ۚ قُل رَّبِّىٓ أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَآءً ظَٰهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا
﴿٢٢﴾
وَلَا تَقُولَنَّ لِشَاىْءٍ إِنِّى فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا
﴿٢٣﴾
إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ ۚ وَٱذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَىٰٓ أَن يَهْدِيَنِ رَبِّى لِأَقْرَبَ مِنْ هَٰذَا رَشَدًا
﴿٢٤﴾
وَلَبِثُوا فِى كَهْفِهِمْ ثَلَٰثَ مِائَةٍۢ سِنِينَ وَٱزْدَادُوا تِسْعًا
﴿٢٥﴾
قُلِ ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ۖ لَهُۥ غَيْبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۖ أَبْصِرْ بِهِۦ وَأَسْمِعْ ۚ مَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَلِىٍّۢ وَلَا يُشْرِكُ فِى حُكْمِهِۦٓ أَحَدًا
﴿٢٦﴾
وَٱتْلُ مَآ أُوحِىَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِۦ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلْتَحَدًا
﴿٢٧﴾
وَٱصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِٱلْغَدَوٰةِ وَٱلْعَشِىِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُۥ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُۥ عَن ذِكْرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ وَكَانَ أَمْرُهُۥ فُرُطًا
﴿٢٨﴾
وَقُلِ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلظَّٰلِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَآءٍۢ كَٱلْمُهْلِ يَشْوِى ٱلْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ ٱلشَّرَابُ وَسَآءَتْ مُرْتَفَقًا
﴿٢٩﴾
إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا ٱلصَّٰلِحَٰتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا
﴿٣٠﴾
أُولَٰٓئِكَ لَهُمْ جَنَّٰتُ عَدْنٍۢ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ ٱلْأَنْهَٰرُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍۢ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍۢ وَإِسْتَبْرَقٍۢ مُّتَّكِـِٔينَ فِيهَا عَلَى ٱلْأَرَآئِكِ ۚ نِعْمَ ٱلثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا
﴿٣١﴾
۞ وَٱضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَٰبٍۢ وَحَفَفْنَٰهُمَا بِنَخْلٍۢ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا
﴿٣٢﴾
كِلْتَا ٱلْجَنَّتَيْنِ ءَاتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِم مِّنْهُ شَيْـًٔا ۚ وَفَجَّرْنَا خِلَٰلَهُمَا نَهَرًا
﴿٣٣﴾
وَكَانَ لَهُۥ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَٰحِبِهِۦ وَهُوَ يُحَاوِرُهُۥٓ أَنَا۠ أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا
﴿٣٤﴾
وَدَخَلَ جَنَّتَهُۥ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِۦ قَالَ مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَٰذِهِۦٓ أَبَدًا
﴿٣٥﴾
وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَآئِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّى لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا
﴿٣٦﴾
قَالَ لَهُۥ صَاحِبُهُۥ وَهُوَ يُحَاوِرُهُۥٓ أَكَفَرْتَ بِٱلَّذِى خَلَقَكَ مِن تُرَابٍۢ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍۢ ثُمَّ سَوَّىٰكَ رَجُلًا
﴿٣٧﴾
لَّٰكِنَّا۠ هُوَ ٱللَّهُ رَبِّى وَلَآ أُشْرِكُ بِرَبِّىٓ أَحَدًا
﴿٣٨﴾
وَلَوْلَآ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَآءَ ٱللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِٱللَّهِ ۚ إِن تَرَنِ أَنَا۠ أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا
﴿٣٩﴾
فَعَسَىٰ رَبِّىٓ أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا
﴿٤٠﴾
أَوْ يُصْبِحَ مَآؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُۥ طَلَبًا
﴿٤١﴾
وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِۦ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَآ أَنفَقَ فِيهَا وَهِىَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَٰلَيْتَنِى لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّىٓ أَحَدًا
﴿٤٢﴾
وَلَمْ تَكُن لَّهُۥ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا
﴿٤٣﴾
هُنَالِكَ ٱلْوَلَٰيَةُ لِلَّهِ ٱلْحَقِّ ۚ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا
﴿٤٤﴾
وَٱضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا كَمَآءٍ أَنزَلْنَٰهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَٱخْتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱلْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ ٱلرِّيَٰحُ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ مُّقْتَدِرًا
﴿٤٥﴾
ٱلْمَالُ وَٱلْبَنُونَ زِينَةُ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا ۖ وَٱلْبَٰقِيَٰتُ ٱلصَّٰلِحَٰتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا
﴿٤٦﴾
وَيَوْمَ نُسَيِّرُ ٱلْجِبَالَ وَتَرَى ٱلْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَٰهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا
﴿٤٧﴾
وَعُرِضُوا عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَٰكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا
﴿٤٨﴾
وَوُضِعَ ٱلْكِتَٰبُ فَتَرَى ٱلْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَٰوَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا ٱلْكِتَٰبِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحْصَىٰهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا
﴿٤٩﴾
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَٰٓئِكَةِ ٱسْجُدُوا لِءَادَمَ فَسَجَدُوٓا إِلَّآ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِۦٓ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُۥ وَذُرِّيَّتَهُۥٓ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِى وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّۢ ۚ بِئْسَ لِلظَّٰلِمِينَ بَدَلًا
﴿٥٠﴾
۞ مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلْمُضِلِّينَ عَضُدًا
﴿٥١﴾
وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَآءِىَ ٱلَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقًا
﴿٥٢﴾
وَرَءَا ٱلْمُجْرِمُونَ ٱلنَّارَ فَظَنُّوٓا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا
﴿٥٣﴾
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِى هَٰذَا ٱلْقُرْءَانِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍۢ ۚ وَكَانَ ٱلْإِنسَٰنُ أَكْثَرَ شَىْءٍۢ جَدَلًا
﴿٥٤﴾
وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤْمِنُوٓا إِذْ جَآءَهُمُ ٱلْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّآ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ ٱلْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ ٱلْعَذَابُ قُبُلًا
﴿٥٥﴾
وَمَا نُرْسِلُ ٱلْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ۚ وَيُجَٰدِلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا بِٱلْبَٰطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ ٱلْحَقَّ ۖ وَٱتَّخَذُوٓا ءَايَٰتِى وَمَآ أُنذِرُوا هُزُوًا
﴿٥٦﴾
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِۦ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِىَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ۚ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِىٓ ءَاذَانِهِمْ وَقْرًا ۖ وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى ٱلْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوٓا إِذًا أَبَدًا
﴿٥٧﴾
وَرَبُّكَ ٱلْغَفُورُ ذُو ٱلرَّحْمَةِ ۖ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ ٱلْعَذَابَ ۚ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِۦ مَوْئِلًا
﴿٥٨﴾
وَتِلْكَ ٱلْقُرَىٰٓ أَهْلَكْنَٰهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا
﴿٥٩﴾
وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَىٰهُ لَآ أَبْرَحُ حَتَّىٰٓ أَبْلُغَ مَجْمَعَ ٱلْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِىَ حُقُبًا
﴿٦٠﴾
فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَٱتَّخَذَ سَبِيلَهُۥ فِى ٱلْبَحْرِ سَرَبًا
﴿٦١﴾
فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَىٰهُ ءَاتِنَا غَدَآءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبًا
﴿٦٢﴾
قَالَ أَرَءَيْتَ إِذْ أَوَيْنَآ إِلَى ٱلصَّخْرَةِ فَإِنِّى نَسِيتُ ٱلْحُوتَ وَمَآ أَنسَىٰنِيهُ إِلَّا ٱلشَّيْطَٰنُ أَنْ أَذْكُرَهُۥ ۚ وَٱتَّخَذَ سَبِيلَهُۥ فِى ٱلْبَحْرِ عَجَبًا
﴿٦٣﴾
قَالَ ذَٰلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ ۚ فَٱرْتَدَّا عَلَىٰٓ ءَاثَارِهِمَا قَصَصًا
﴿٦٤﴾
فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَآ ءَاتَيْنَٰهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَٰهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا
﴿٦٥﴾
قَالَ لَهُۥ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰٓ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا
﴿٦٦﴾
قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْرًا
﴿٦٧﴾
وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِۦ خُبْرًا
﴿٦٨﴾
قَالَ سَتَجِدُنِىٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ صَابِرًا وَلَآ أَعْصِى لَكَ أَمْرًا
﴿٦٩﴾
قَالَ فَإِنِ ٱتَّبَعْتَنِى فَلَا تَسْـَٔلْنِى عَن شَىْءٍ حَتَّىٰٓ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا
﴿٧٠﴾
فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا رَكِبَا فِى ٱلسَّفِينَةِ خَرَقَهَا ۖ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْـًٔا إِمْرًا
﴿٧١﴾
قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْرًا
﴿٧٢﴾
قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِى بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِى مِنْ أَمْرِى عُسْرًا
﴿٧٣﴾
فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا لَقِيَا غُلَٰمًا فَقَتَلَهُۥ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةًۢ بِغَيْرِ نَفْسٍۢ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْـًٔا نُّكْرًا
﴿٧٤﴾
۞ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْرًا
﴿٧٥﴾
قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَىْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَٰحِبْنِى ۖ قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّى عُذْرًا
﴿٧٦﴾
فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَآ أَتَيَآ أَهْلَ قَرْيَةٍ ٱسْتَطْعَمَآ أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُۥ ۖ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا
﴿٧٧﴾
قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيْنِى وَبَيْنِكَ ۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا
﴿٧٨﴾
أَمَّا ٱلسَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَٰكِينَ يَعْمَلُونَ فِى ٱلْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَآءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا
﴿٧٩﴾
وَأَمَّا ٱلْغُلَٰمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَآ أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَٰنًا وَكُفْرًا
﴿٨٠﴾
فَأَرَدْنَآ أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَوٰةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا
﴿٨١﴾
وَأَمَّا ٱلْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَٰمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِى ٱلْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُۥ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَٰلِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَآ أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ وَمَا فَعَلْتُهُۥ عَنْ أَمْرِى ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا
﴿٨٢﴾
وَيَسْـَٔلُونَكَ عَن ذِى ٱلْقَرْنَيْنِ ۖ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا
﴿٨٣﴾
إِنَّا مَكَّنَّا لَهُۥ فِى ٱلْأَرْضِ وَءَاتَيْنَٰهُ مِن كُلِّ شَىْءٍۢ سَبَبًا
﴿٨٤﴾
فَأَتْبَعَ سَبَبًا
﴿٨٥﴾
حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ ٱلشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِى عَيْنٍ حَمِئَةٍۢ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا ۗ قُلْنَا يَٰذَا ٱلْقَرْنَيْنِ إِمَّآ أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّآ أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا
﴿٨٦﴾
قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُۥ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِۦ فَيُعَذِّبُهُۥ عَذَابًا نُّكْرًا
﴿٨٧﴾
وَأَمَّا مَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحًا فَلَهُۥ جَزَآءً ٱلْحُسْنَىٰ ۖ وَسَنَقُولُ لَهُۥ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا
﴿٨٨﴾
ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا
﴿٨٩﴾
حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ ٱلشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍۢ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا
﴿٩٠﴾
كَذَٰلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا
﴿٩١﴾
ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا
﴿٩٢﴾
حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ ٱلسَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا
﴿٩٣﴾
قَالُوا يَٰذَا ٱلْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِى ٱلْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰٓ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا
﴿٩٤﴾
قَالَ مَا مَكَّنِّى فِيهِ رَبِّى خَيْرٌ فَأَعِينُونِى بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا
﴿٩٥﴾
ءَاتُونِى زُبَرَ ٱلْحَدِيدِ ۖ حَتَّىٰٓ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ ٱلصَّدَفَيْنِ قَالَ ٱنفُخُوا ۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَعَلَهُۥ نَارًا قَالَ ءَاتُونِىٓ أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا
﴿٩٦﴾
فَمَا ٱسْطَٰعُوٓا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا ٱسْتَطَٰعُوا لَهُۥ نَقْبًا
﴿٩٧﴾
قَالَ هَٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّى ۖ فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ رَبِّى جَعَلَهُۥ دَكَّآءَ ۖ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّى حَقًّا
﴿٩٨﴾
۞ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍۢ يَمُوجُ فِى بَعْضٍۢ ۖ وَنُفِخَ فِى ٱلصُّورِ فَجَمَعْنَٰهُمْ جَمْعًا
﴿٩٩﴾
وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍۢ لِّلْكَٰفِرِينَ عَرْضًا
﴿١٠٠﴾
ٱلَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِى غِطَآءٍ عَن ذِكْرِى وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا
﴿١٠١﴾
أَفَحَسِبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِى مِن دُونِىٓ أَوْلِيَآءَ ۚ إِنَّآ أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَٰفِرِينَ نُزُلًا
﴿١٠٢﴾
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِٱلْأَخْسَرِينَ أَعْمَٰلًا
﴿١٠٣﴾
ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا
﴿١٠٤﴾
أُولَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمْ وَلِقَآئِهِۦ فَحَبِطَتْ أَعْمَٰلُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ وَزْنًا
﴿١٠٥﴾
ذَٰلِكَ جَزَآؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَٱتَّخَذُوٓا ءَايَٰتِى وَرُسُلِى هُزُوًا
﴿١٠٦﴾
إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا ٱلصَّٰلِحَٰتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّٰتُ ٱلْفِرْدَوْسِ نُزُلًا
﴿١٠٧﴾
خَٰلِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا
﴿١٠٨﴾
قُل لَّوْ كَانَ ٱلْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَٰتِ رَبِّى لَنَفِدَ ٱلْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَٰتُ رَبِّى وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِۦ مَدَدًا
﴿١٠٩﴾
قُلْ إِنَّمَآ أَنَا۠ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰٓ إِلَىَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَٰحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُوا لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَٰلِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدًۢا
﴿١١٠﴾
سورة يس
رقم ٣٦
مكية
جزء ٢٢
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يسٓ
﴿١﴾
وَٱلْقُرْءَانِ ٱلْحَكِيمِ
﴿٢﴾
إِنَّكَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ
﴿٣﴾
عَلَىٰ صِرَٰطٍۢ مُّسْتَقِيمٍۢ
﴿٤﴾
تَنزِيلَ ٱلْعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ
﴿٥﴾
لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّآ أُنذِرَ ءَابَآؤُهُمْ فَهُمْ غَٰفِلُونَ
﴿٦﴾
لَقَدْ حَقَّ ٱلْقَوْلُ عَلَىٰٓ أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
﴿٧﴾
إِنَّا جَعَلْنَا فِىٓ أَعْنَٰقِهِمْ أَغْلَٰلًا فَهِىَ إِلَى ٱلْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ
﴿٨﴾
وَجَعَلْنَا مِنۢ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَٰهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ
﴿٩﴾
وَسَوَآءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
﴿١٠﴾
إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلذِّكْرَ وَخَشِىَ ٱلرَّحْمَٰنَ بِٱلْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍۢ وَأَجْرٍۢ كَرِيمٍ
﴿١١﴾
إِنَّا نَحْنُ نُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَءَاثَٰرَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَىْءٍ أَحْصَيْنَٰهُ فِىٓ إِمَامٍۢ مُّبِينٍۢ
﴿١٢﴾
وَٱضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَٰبَ ٱلْقَرْيَةِ إِذْ جَآءَهَا ٱلْمُرْسَلُونَ
﴿١٣﴾
إِذْ أَرْسَلْنَآ إِلَيْهِمُ ٱثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍۢ فَقَالُوٓا إِنَّآ إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ
﴿١٤﴾
قَالُوا مَآ أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَآ أَنزَلَ ٱلرَّحْمَٰنُ مِن شَىْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ
﴿١٥﴾
قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّآ إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ
﴿١٦﴾
وَمَا عَلَيْنَآ إِلَّا ٱلْبَلَٰغُ ٱلْمُبِينُ
﴿١٧﴾
قَالُوٓا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ
﴿١٨﴾
قَالُوا طَٰٓئِرُكُم مَّعَكُمْ ۚ أَئِن ذُكِّرْتُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ
﴿١٩﴾
وَجَآءَ مِنْ أَقْصَا ٱلْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَٰقَوْمِ ٱتَّبِعُوا ٱلْمُرْسَلِينَ
﴿٢٠﴾
ٱتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْـَٔلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ
﴿٢١﴾
وَمَا لِىَ لَآ أَعْبُدُ ٱلَّذِى فَطَرَنِى وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
﴿٢٢﴾
ءَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةً إِن يُرِدْنِ ٱلرَّحْمَٰنُ بِضُرٍّۢ لَّا تُغْنِ عَنِّى شَفَٰعَتُهُمْ شَيْـًٔا وَلَا يُنقِذُونِ
﴿٢٣﴾
إِنِّىٓ إِذًا لَّفِى ضَلَٰلٍۢ مُّبِينٍ
﴿٢٤﴾
إِنِّىٓ ءَامَنتُ بِرَبِّكُمْ فَٱسْمَعُونِ
﴿٢٥﴾
قِيلَ ٱدْخُلِ ٱلْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَٰلَيْتَ قَوْمِى يَعْلَمُونَ
﴿٢٦﴾
بِمَا غَفَرَ لِى رَبِّى وَجَعَلَنِى مِنَ ٱلْمُكْرَمِينَ
﴿٢٧﴾
۞ وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِۦ مِنۢ بَعْدِهِۦ مِن جُندٍۢ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ
﴿٢٨﴾
إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَٰحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَٰمِدُونَ
﴿٢٩﴾
يَٰحَسْرَةً عَلَى ٱلْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِۦ يَسْتَهْزِءُونَ
﴿٣٠﴾
أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ ٱلْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ
﴿٣١﴾
وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ
﴿٣٢﴾
وَءَايَةٌ لَّهُمُ ٱلْأَرْضُ ٱلْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَٰهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ
﴿٣٣﴾
وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّٰتٍۢ مِّن نَّخِيلٍۢ وَأَعْنَٰبٍۢ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ ٱلْعُيُونِ
﴿٣٤﴾
لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِۦ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ ۖ أَفَلَا يَشْكُرُونَ
﴿٣٥﴾
سُبْحَٰنَ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلْأَزْوَٰجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنۢبِتُ ٱلْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ
﴿٣٦﴾
وَءَايَةٌ لَّهُمُ ٱلَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ ٱلنَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ
﴿٣٧﴾
وَٱلشَّمْسُ تَجْرِى لِمُسْتَقَرٍّۢ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ
﴿٣٨﴾
وَٱلْقَمَرَ قَدَّرْنَٰهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلْعُرْجُونِ ٱلْقَدِيمِ
﴿٣٩﴾
لَا ٱلشَّمْسُ يَنۢبَغِى لَهَآ أَن تُدْرِكَ ٱلْقَمَرَ وَلَا ٱلَّيْلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِى فَلَكٍۢ يَسْبَحُونَ
﴿٤٠﴾
وَءَايَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِى ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ
﴿٤١﴾
وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِۦ مَا يَرْكَبُونَ
﴿٤٢﴾
وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ
﴿٤٣﴾
إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَٰعًا إِلَىٰ حِينٍۢ
﴿٤٤﴾
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
﴿٤٥﴾
وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ ءَايَةٍۢ مِّنْ ءَايَٰتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ
﴿٤٦﴾
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ قَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَآءُ ٱللَّهُ أَطْعَمَهُۥٓ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِى ضَلَٰلٍۢ مُّبِينٍۢ
﴿٤٧﴾
وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ
﴿٤٨﴾
مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَٰحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ
﴿٤٩﴾
فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَآ إِلَىٰٓ أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ
﴿٥٠﴾
وَنُفِخَ فِى ٱلصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ ٱلْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ
﴿٥١﴾
قَالُوا يَٰوَيْلَنَا مَنۢ بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ ٱلرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ ٱلْمُرْسَلُونَ
﴿٥٢﴾
إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَٰحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ
﴿٥٣﴾
فَٱلْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْـًٔا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
﴿٥٤﴾
إِنَّ أَصْحَٰبَ ٱلْجَنَّةِ ٱلْيَوْمَ فِى شُغُلٍۢ فَٰكِهُونَ
﴿٥٥﴾
هُمْ وَأَزْوَٰجُهُمْ فِى ظِلَٰلٍ عَلَى ٱلْأَرَآئِكِ مُتَّكِـُٔونَ
﴿٥٦﴾
لَهُمْ فِيهَا فَٰكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ
﴿٥٧﴾
سَلَٰمٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّۢ رَّحِيمٍۢ
﴿٥٨﴾
وَٱمْتَٰزُوا ٱلْيَوْمَ أَيُّهَا ٱلْمُجْرِمُونَ
﴿٥٩﴾
۞ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَٰبَنِىٓ ءَادَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا ٱلشَّيْطَٰنَ ۖ إِنَّهُۥ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ
﴿٦٠﴾
وَأَنِ ٱعْبُدُونِى ۚ هَٰذَا صِرَٰطٌ مُّسْتَقِيمٌ
﴿٦١﴾
وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا ۖ أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ
﴿٦٢﴾
هَٰذِهِۦ جَهَنَّمُ ٱلَّتِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ
﴿٦٣﴾
ٱصْلَوْهَا ٱلْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ
﴿٦٤﴾
ٱلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰٓ أَفْوَٰهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَآ أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
﴿٦٥﴾
وَلَوْ نَشَآءُ لَطَمَسْنَا عَلَىٰٓ أَعْيُنِهِمْ فَٱسْتَبَقُوا ٱلصِّرَٰطَ فَأَنَّىٰ يُبْصِرُونَ
﴿٦٦﴾
وَلَوْ نَشَآءُ لَمَسَخْنَٰهُمْ عَلَىٰ مَكَانَتِهِمْ فَمَا ٱسْتَطَٰعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ
﴿٦٧﴾
وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِى ٱلْخَلْقِ ۖ أَفَلَا يَعْقِلُونَ
﴿٦٨﴾
وَمَا عَلَّمْنَٰهُ ٱلشِّعْرَ وَمَا يَنۢبَغِى لَهُۥٓ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْءَانٌ مُّبِينٌ
﴿٦٩﴾
لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ ٱلْقَوْلُ عَلَى ٱلْكَٰفِرِينَ
﴿٧٠﴾
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَآ أَنْعَٰمًا فَهُمْ لَهَا مَٰلِكُونَ
﴿٧١﴾
وَذَلَّلْنَٰهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ
﴿٧٢﴾
وَلَهُمْ فِيهَا مَنَٰفِعُ وَمَشَارِبُ ۖ أَفَلَا يَشْكُرُونَ
﴿٧٣﴾
وَٱتَّخَذُوا مِن دُونِ ٱللَّهِ ءَالِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ
﴿٧٤﴾
لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ
﴿٧٥﴾
فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ
﴿٧٦﴾
أَوَلَمْ يَرَ ٱلْإِنسَٰنُ أَنَّا خَلَقْنَٰهُ مِن نُّطْفَةٍۢ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ
﴿٧٧﴾
وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِىَ خَلْقَهُۥ ۖ قَالَ مَن يُحْىِ ٱلْعِظَٰمَ وَهِىَ رَمِيمٌ
﴿٧٨﴾
قُلْ يُحْيِيهَا ٱلَّذِىٓ أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٍۢ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ
﴿٧٩﴾
ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُم مِّنَ ٱلشَّجَرِ ٱلْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَآ أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ
﴿٨٠﴾
أَوَلَيْسَ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم ۚ بَلَىٰ وَهُوَ ٱلْخَلَّٰقُ ٱلْعَلِيمُ
﴿٨١﴾
إِنَّمَآ أَمْرُهُۥٓ إِذَآ أَرَادَ شَيْـًٔا أَن يَقُولَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ
﴿٨٢﴾
فَسُبْحَٰنَ ٱلَّذِى بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَىْءٍۢ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
﴿٨٣﴾
سورة الصافات
رقم ٣٧
مكية
جزء ٢٣
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَٱلصَّٰٓفَّٰتِ صَفًّا
﴿١﴾
فَٱلزَّٰجِرَٰتِ زَجْرًا
﴿٢﴾
فَٱلتَّٰلِيَٰتِ ذِكْرًا
﴿٣﴾
إِنَّ إِلَٰهَكُمْ لَوَٰحِدٌ
﴿٤﴾
رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ ٱلْمَشَٰرِقِ
﴿٥﴾
إِنَّا زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنْيَا بِزِينَةٍ ٱلْكَوَاكِبِ
﴿٦﴾
وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَٰنٍۢ مَّارِدٍۢ
﴿٧﴾
لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى ٱلْمَلَإِ ٱلْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍۢ
﴿٨﴾
دُحُورًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ
﴿٩﴾
إِلَّا مَنْ خَطِفَ ٱلْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُۥ شِهَابٌ ثَاقِبٌ
﴿١٠﴾
فَٱسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَآ ۚ إِنَّا خَلَقْنَٰهُم مِّن طِينٍۢ لَّازِبٍ
﴿١١﴾
بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ
﴿١٢﴾
وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ
﴿١٣﴾
وَإِذَا رَأَوْا ءَايَةً يَسْتَسْخِرُونَ
﴿١٤﴾
وَقَالُوٓا إِنْ هَٰذَآ إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ
﴿١٥﴾
أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ
﴿١٦﴾
أَوَءَابَآؤُنَا ٱلْأَوَّلُونَ
﴿١٧﴾
قُلْ نَعَمْ وَأَنتُمْ دَٰخِرُونَ
﴿١٨﴾
فَإِنَّمَا هِىَ زَجْرَةٌ وَٰحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ
﴿١٩﴾
وَقَالُوا يَٰوَيْلَنَا هَٰذَا يَوْمُ ٱلدِّينِ
﴿٢٠﴾
هَٰذَا يَوْمُ ٱلْفَصْلِ ٱلَّذِى كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ
﴿٢١﴾
۞ ٱحْشُرُوا ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَٰجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ
﴿٢٢﴾
مِن دُونِ ٱللَّهِ فَٱهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلْجَحِيمِ
﴿٢٣﴾
وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْـُٔولُونَ
﴿٢٤﴾
مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ
﴿٢٥﴾
بَلْ هُمُ ٱلْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ
﴿٢٦﴾
وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍۢ يَتَسَآءَلُونَ
﴿٢٧﴾
قَالُوٓا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ ٱلْيَمِينِ
﴿٢٨﴾
قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ
﴿٢٩﴾
وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَٰنٍ ۖ بَلْ كُنتُمْ قَوْمًا طَٰغِينَ
﴿٣٠﴾
فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَآ ۖ إِنَّا لَذَآئِقُونَ
﴿٣١﴾
فَأَغْوَيْنَٰكُمْ إِنَّا كُنَّا غَٰوِينَ
﴿٣٢﴾
فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍۢ فِى ٱلْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ
﴿٣٣﴾
إِنَّا كَذَٰلِكَ نَفْعَلُ بِٱلْمُجْرِمِينَ
﴿٣٤﴾
إِنَّهُمْ كَانُوٓا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ
﴿٣٥﴾
وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوٓا ءَالِهَتِنَا لِشَاعِرٍۢ مَّجْنُونٍ
﴿٣٦﴾
بَلْ جَآءَ بِٱلْحَقِّ وَصَدَّقَ ٱلْمُرْسَلِينَ
﴿٣٧﴾
إِنَّكُمْ لَذَآئِقُوا ٱلْعَذَابِ ٱلْأَلِيمِ
﴿٣٨﴾
وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
﴿٣٩﴾
إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ
﴿٤٠﴾
أُولَٰٓئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ
﴿٤١﴾
فَوَٰكِهُ ۖ وَهُم مُّكْرَمُونَ
﴿٤٢﴾
فِى جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ
﴿٤٣﴾
عَلَىٰ سُرُرٍۢ مُّتَقَٰبِلِينَ
﴿٤٤﴾
يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍۢ مِّن مَّعِينٍ
﴿٤٥﴾
بَيْضَآءَ لَذَّةٍۢ لِّلشَّٰرِبِينَ
﴿٤٦﴾
لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ
﴿٤٧﴾
وَعِندَهُمْ قَٰصِرَٰتُ ٱلطَّرْفِ عِينٌ
﴿٤٨﴾
كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ
﴿٤٩﴾
فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍۢ يَتَسَآءَلُونَ
﴿٥٠﴾
قَالَ قَآئِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّى كَانَ لِى قَرِينٌ
﴿٥١﴾
يَقُولُ أَءِنَّكَ لَمِنَ ٱلْمُصَدِّقِينَ
﴿٥٢﴾
أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَدِينُونَ
﴿٥٣﴾
قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ
﴿٥٤﴾
فَٱطَّلَعَ فَرَءَاهُ فِى سَوَآءِ ٱلْجَحِيمِ
﴿٥٥﴾
قَالَ تَٱللَّهِ إِن كِدتَّ لَتُرْدِينِ
﴿٥٦﴾
وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّى لَكُنتُ مِنَ ٱلْمُحْضَرِينَ
﴿٥٧﴾
أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ
﴿٥٨﴾
إِلَّا مَوْتَتَنَا ٱلْأُولَىٰ وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ
﴿٥٩﴾
إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ
﴿٦٠﴾
لِمِثْلِ هَٰذَا فَلْيَعْمَلِ ٱلْعَٰمِلُونَ
﴿٦١﴾
أَذَٰلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ ٱلزَّقُّومِ
﴿٦٢﴾
إِنَّا جَعَلْنَٰهَا فِتْنَةً لِّلظَّٰلِمِينَ
﴿٦٣﴾
إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِىٓ أَصْلِ ٱلْجَحِيمِ
﴿٦٤﴾
طَلْعُهَا كَأَنَّهُۥ رُءُوسُ ٱلشَّيَٰطِينِ
﴿٦٥﴾
فَإِنَّهُمْ لَءَاكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِـُٔونَ مِنْهَا ٱلْبُطُونَ
﴿٦٦﴾
ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِّنْ حَمِيمٍۢ
﴿٦٧﴾
ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى ٱلْجَحِيمِ
﴿٦٨﴾
إِنَّهُمْ أَلْفَوْا ءَابَآءَهُمْ ضَآلِّينَ
﴿٦٩﴾
فَهُمْ عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِمْ يُهْرَعُونَ
﴿٧٠﴾
وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ ٱلْأَوَّلِينَ
﴿٧١﴾
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِم مُّنذِرِينَ
﴿٧٢﴾
فَٱنظُرْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلْمُنذَرِينَ
﴿٧٣﴾
إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ
﴿٧٤﴾
وَلَقَدْ نَادَىٰنَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ ٱلْمُجِيبُونَ
﴿٧٥﴾
وَنَجَّيْنَٰهُ وَأَهْلَهُۥ مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ
﴿٧٦﴾
وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُۥ هُمُ ٱلْبَاقِينَ
﴿٧٧﴾
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِى ٱلْءَاخِرِينَ
﴿٧٨﴾
سَلَٰمٌ عَلَىٰ نُوحٍۢ فِى ٱلْعَٰلَمِينَ
﴿٧٩﴾
إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ
﴿٨٠﴾
إِنَّهُۥ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ
﴿٨١﴾
ثُمَّ أَغْرَقْنَا ٱلْءَاخَرِينَ
﴿٨٢﴾
۞ وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِۦ لَإِبْرَٰهِيمَ
﴿٨٣﴾
إِذْ جَآءَ رَبَّهُۥ بِقَلْبٍۢ سَلِيمٍ
﴿٨٤﴾
إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِۦ مَاذَا تَعْبُدُونَ
﴿٨٥﴾
أَئِفْكًا ءَالِهَةً دُونَ ٱللَّهِ تُرِيدُونَ
﴿٨٦﴾
فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ
﴿٨٧﴾
فَنَظَرَ نَظْرَةً فِى ٱلنُّجُومِ
﴿٨٨﴾
فَقَالَ إِنِّى سَقِيمٌ
﴿٨٩﴾
فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ
﴿٩٠﴾
فَرَاغَ إِلَىٰٓ ءَالِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ
﴿٩١﴾
مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ
﴿٩٢﴾
فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًۢا بِٱلْيَمِينِ
﴿٩٣﴾
فَأَقْبَلُوٓا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ
﴿٩٤﴾
قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ
﴿٩٥﴾
وَٱللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ
﴿٩٦﴾
قَالُوا ٱبْنُوا لَهُۥ بُنْيَٰنًا فَأَلْقُوهُ فِى ٱلْجَحِيمِ
﴿٩٧﴾
فَأَرَادُوا بِهِۦ كَيْدًا فَجَعَلْنَٰهُمُ ٱلْأَسْفَلِينَ
﴿٩٨﴾
وَقَالَ إِنِّى ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّى سَيَهْدِينِ
﴿٩٩﴾
رَبِّ هَبْ لِى مِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ
﴿١٠٠﴾
فَبَشَّرْنَٰهُ بِغُلَٰمٍ حَلِيمٍۢ
﴿١٠١﴾
فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعْىَ قَالَ يَٰبُنَىَّ إِنِّىٓ أَرَىٰ فِى ٱلْمَنَامِ أَنِّىٓ أَذْبَحُكَ فَٱنظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَٰٓأَبَتِ ٱفْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِىٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّٰبِرِينَ
﴿١٠٢﴾
فَلَمَّآ أَسْلَمَا وَتَلَّهُۥ لِلْجَبِينِ
﴿١٠٣﴾
وَنَٰدَيْنَٰهُ أَن يَٰٓإِبْرَٰهِيمُ
﴿١٠٤﴾
قَدْ صَدَّقْتَ ٱلرُّءْيَآ ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ
﴿١٠٥﴾
إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلْبَلَٰٓؤُا ٱلْمُبِينُ
﴿١٠٦﴾
وَفَدَيْنَٰهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍۢ
﴿١٠٧﴾
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِى ٱلْءَاخِرِينَ
﴿١٠٨﴾
سَلَٰمٌ عَلَىٰٓ إِبْرَٰهِيمَ
﴿١٠٩﴾
كَذَٰلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ
﴿١١٠﴾
إِنَّهُۥ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ
﴿١١١﴾
وَبَشَّرْنَٰهُ بِإِسْحَٰقَ نَبِيًّا مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ
﴿١١٢﴾
وَبَٰرَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰٓ إِسْحَٰقَ ۚ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِۦ مُبِينٌ
﴿١١٣﴾
وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ
﴿١١٤﴾
وَنَجَّيْنَٰهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ
﴿١١٥﴾
وَنَصَرْنَٰهُمْ فَكَانُوا هُمُ ٱلْغَٰلِبِينَ
﴿١١٦﴾
وَءَاتَيْنَٰهُمَا ٱلْكِتَٰبَ ٱلْمُسْتَبِينَ
﴿١١٧﴾
وَهَدَيْنَٰهُمَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ
﴿١١٨﴾
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِى ٱلْءَاخِرِينَ
﴿١١٩﴾
سَلَٰمٌ عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ
﴿١٢٠﴾
إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ
﴿١٢١﴾
إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ
﴿١٢٢﴾
وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ
﴿١٢٣﴾
إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِۦٓ أَلَا تَتَّقُونَ
﴿١٢٤﴾
أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ ٱلْخَٰلِقِينَ
﴿١٢٥﴾
ٱللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ ءَابَآئِكُمُ ٱلْأَوَّلِينَ
﴿١٢٦﴾
فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ
﴿١٢٧﴾
إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ
﴿١٢٨﴾
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِى ٱلْءَاخِرِينَ
﴿١٢٩﴾
سَلَٰمٌ عَلَىٰٓ إِلْ يَاسِينَ
﴿١٣٠﴾
إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ
﴿١٣١﴾
إِنَّهُۥ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ
﴿١٣٢﴾
وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ
﴿١٣٣﴾
إِذْ نَجَّيْنَٰهُ وَأَهْلَهُۥٓ أَجْمَعِينَ
﴿١٣٤﴾
إِلَّا عَجُوزًا فِى ٱلْغَٰبِرِينَ
﴿١٣٥﴾
ثُمَّ دَمَّرْنَا ٱلْءَاخَرِينَ
﴿١٣٦﴾
وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ
﴿١٣٧﴾
وَبِٱلَّيْلِ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
﴿١٣٨﴾
وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ
﴿١٣٩﴾
إِذْ أَبَقَ إِلَى ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ
﴿١٤٠﴾
فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ ٱلْمُدْحَضِينَ
﴿١٤١﴾
فَٱلْتَقَمَهُ ٱلْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ
﴿١٤٢﴾
فَلَوْلَآ أَنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ
﴿١٤٣﴾
لَلَبِثَ فِى بَطْنِهِۦٓ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ
﴿١٤٤﴾
۞ فَنَبَذْنَٰهُ بِٱلْعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيمٌ
﴿١٤٥﴾
وَأَنۢبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍۢ
﴿١٤٦﴾
وَأَرْسَلْنَٰهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ
﴿١٤٧﴾
فَـَٔامَنُوا فَمَتَّعْنَٰهُمْ إِلَىٰ حِينٍۢ
﴿١٤٨﴾
فَٱسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ ٱلْبَنَاتُ وَلَهُمُ ٱلْبَنُونَ
﴿١٤٩﴾
أَمْ خَلَقْنَا ٱلْمَلَٰٓئِكَةَ إِنَٰثًا وَهُمْ شَٰهِدُونَ
﴿١٥٠﴾
أَلَآ إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ
﴿١٥١﴾
وَلَدَ ٱللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَٰذِبُونَ
﴿١٥٢﴾
أَصْطَفَى ٱلْبَنَاتِ عَلَى ٱلْبَنِينَ
﴿١٥٣﴾
مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ
﴿١٥٤﴾
أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
﴿١٥٥﴾
أَمْ لَكُمْ سُلْطَٰنٌ مُّبِينٌ
﴿١٥٦﴾
فَأْتُوا بِكِتَٰبِكُمْ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ
﴿١٥٧﴾
وَجَعَلُوا بَيْنَهُۥ وَبَيْنَ ٱلْجِنَّةِ نَسَبًا ۚ وَلَقَدْ عَلِمَتِ ٱلْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ
﴿١٥٨﴾
سُبْحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ
﴿١٥٩﴾
إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ
﴿١٦٠﴾
فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ
﴿١٦١﴾
مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَٰتِنِينَ
﴿١٦٢﴾
إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ ٱلْجَحِيمِ
﴿١٦٣﴾
وَمَا مِنَّآ إِلَّا لَهُۥ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ
﴿١٦٤﴾
وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلصَّآفُّونَ
﴿١٦٥﴾
وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلْمُسَبِّحُونَ
﴿١٦٦﴾
وَإِن كَانُوا لَيَقُولُونَ
﴿١٦٧﴾
لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْرًا مِّنَ ٱلْأَوَّلِينَ
﴿١٦٨﴾
لَكُنَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ
﴿١٦٩﴾
فَكَفَرُوا بِهِۦ ۖ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ
﴿١٧٠﴾
وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلْمُرْسَلِينَ
﴿١٧١﴾
إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ
﴿١٧٢﴾
وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَٰلِبُونَ
﴿١٧٣﴾
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍۢ
﴿١٧٤﴾
وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ
﴿١٧٥﴾
أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ
﴿١٧٦﴾
فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَآءَ صَبَاحُ ٱلْمُنذَرِينَ
﴿١٧٧﴾
وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍۢ
﴿١٧٨﴾
وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ
﴿١٧٩﴾
سُبْحَٰنَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ
﴿١٨٠﴾
وَسَلَٰمٌ عَلَى ٱلْمُرْسَلِينَ
﴿١٨١﴾
وَٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ
﴿١٨٢﴾
سورة الواقعة
رقم ٥٦
مكية
جزء ٢٧
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِذَا وَقَعَتِ ٱلْوَاقِعَةُ
﴿١﴾
لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ
﴿٢﴾
خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ
﴿٣﴾
إِذَا رُجَّتِ ٱلْأَرْضُ رَجًّا
﴿٤﴾
وَبُسَّتِ ٱلْجِبَالُ بَسًّا
﴿٥﴾
فَكَانَتْ هَبَآءً مُّنۢبَثًّا
﴿٦﴾
وَكُنتُمْ أَزْوَٰجًا ثَلَٰثَةً
﴿٧﴾
فَأَصْحَٰبُ ٱلْمَيْمَنَةِ مَآ أَصْحَٰبُ ٱلْمَيْمَنَةِ
﴿٨﴾
وَأَصْحَٰبُ ٱلْمَشْـَٔمَةِ مَآ أَصْحَٰبُ ٱلْمَشْـَٔمَةِ
﴿٩﴾
وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلسَّٰبِقُونَ
﴿١٠﴾
أُولَٰٓئِكَ ٱلْمُقَرَّبُونَ
﴿١١﴾
فِى جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ
﴿١٢﴾
ثُلَّةٌ مِّنَ ٱلْأَوَّلِينَ
﴿١٣﴾
وَقَلِيلٌ مِّنَ ٱلْءَاخِرِينَ
﴿١٤﴾
عَلَىٰ سُرُرٍۢ مَّوْضُونَةٍۢ
﴿١٥﴾
مُّتَّكِـِٔينَ عَلَيْهَا مُتَقَٰبِلِينَ
﴿١٦﴾
يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَٰنٌ مُّخَلَّدُونَ
﴿١٧﴾
بِأَكْوَابٍۢ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍۢ مِّن مَّعِينٍۢ
﴿١٨﴾
لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ
﴿١٩﴾
وَفَٰكِهَةٍۢ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ
﴿٢٠﴾
وَلَحْمِ طَيْرٍۢ مِّمَّا يَشْتَهُونَ
﴿٢١﴾
وَحُورٌ عِينٌ
﴿٢٢﴾
كَأَمْثَٰلِ ٱللُّؤْلُؤِ ٱلْمَكْنُونِ
﴿٢٣﴾
جَزَآءًۢ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
﴿٢٤﴾
لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا
﴿٢٥﴾
إِلَّا قِيلًا سَلَٰمًا سَلَٰمًا
﴿٢٦﴾
وَأَصْحَٰبُ ٱلْيَمِينِ مَآ أَصْحَٰبُ ٱلْيَمِينِ
﴿٢٧﴾
فِى سِدْرٍۢ مَّخْضُودٍۢ
﴿٢٨﴾
وَطَلْحٍۢ مَّنضُودٍۢ
﴿٢٩﴾
وَظِلٍّۢ مَّمْدُودٍۢ
﴿٣٠﴾
وَمَآءٍۢ مَّسْكُوبٍۢ
﴿٣١﴾
وَفَٰكِهَةٍۢ كَثِيرَةٍۢ
﴿٣٢﴾
لَّا مَقْطُوعَةٍۢ وَلَا مَمْنُوعَةٍۢ
﴿٣٣﴾
وَفُرُشٍۢ مَّرْفُوعَةٍ
﴿٣٤﴾
إِنَّآ أَنشَأْنَٰهُنَّ إِنشَآءً
﴿٣٥﴾
فَجَعَلْنَٰهُنَّ أَبْكَارًا
﴿٣٦﴾
عُرُبًا أَتْرَابًا
﴿٣٧﴾
لِّأَصْحَٰبِ ٱلْيَمِينِ
﴿٣٨﴾
ثُلَّةٌ مِّنَ ٱلْأَوَّلِينَ
﴿٣٩﴾
وَثُلَّةٌ مِّنَ ٱلْءَاخِرِينَ
﴿٤٠﴾
وَأَصْحَٰبُ ٱلشِّمَالِ مَآ أَصْحَٰبُ ٱلشِّمَالِ
﴿٤١﴾
فِى سَمُومٍۢ وَحَمِيمٍۢ
﴿٤٢﴾
وَظِلٍّۢ مِّن يَحْمُومٍۢ
﴿٤٣﴾
لَّا بَارِدٍۢ وَلَا كَرِيمٍ
﴿٤٤﴾
إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُتْرَفِينَ
﴿٤٥﴾
وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى ٱلْحِنثِ ٱلْعَظِيمِ
﴿٤٦﴾
وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ
﴿٤٧﴾
أَوَءَابَآؤُنَا ٱلْأَوَّلُونَ
﴿٤٨﴾
قُلْ إِنَّ ٱلْأَوَّلِينَ وَٱلْءَاخِرِينَ
﴿٤٩﴾
لَمَجْمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقَٰتِ يَوْمٍۢ مَّعْلُومٍۢ
﴿٥٠﴾
ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا ٱلضَّآلُّونَ ٱلْمُكَذِّبُونَ
﴿٥١﴾
لَءَاكِلُونَ مِن شَجَرٍۢ مِّن زَقُّومٍۢ
﴿٥٢﴾
فَمَالِـُٔونَ مِنْهَا ٱلْبُطُونَ
﴿٥٣﴾
فَشَٰرِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ ٱلْحَمِيمِ
﴿٥٤﴾
فَشَٰرِبُونَ شُرْبَ ٱلْهِيمِ
﴿٥٥﴾
هَٰذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ ٱلدِّينِ
﴿٥٦﴾
نَحْنُ خَلَقْنَٰكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ
﴿٥٧﴾
أَفَرَءَيْتُم مَّا تُمْنُونَ
﴿٥٨﴾
ءَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُۥٓ أَمْ نَحْنُ ٱلْخَٰلِقُونَ
﴿٥٩﴾
نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ ٱلْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ
﴿٦٠﴾
عَلَىٰٓ أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَٰلَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِى مَا لَا تَعْلَمُونَ
﴿٦١﴾
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ ٱلنَّشْأَةَ ٱلْأُولَىٰ فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ
﴿٦٢﴾
أَفَرَءَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ
﴿٦٣﴾
ءَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُۥٓ أَمْ نَحْنُ ٱلزَّٰرِعُونَ
﴿٦٤﴾
لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَٰهُ حُطَٰمًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ
﴿٦٥﴾
إِنَّا لَمُغْرَمُونَ
﴿٦٦﴾
بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ
﴿٦٧﴾
أَفَرَءَيْتُمُ ٱلْمَآءَ ٱلَّذِى تَشْرَبُونَ
﴿٦٨﴾
ءَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ ٱلْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ ٱلْمُنزِلُونَ
﴿٦٩﴾
لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَٰهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ
﴿٧٠﴾
أَفَرَءَيْتُمُ ٱلنَّارَ ٱلَّتِى تُورُونَ
﴿٧١﴾
ءَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَآ أَمْ نَحْنُ ٱلْمُنشِـُٔونَ
﴿٧٢﴾
نَحْنُ جَعَلْنَٰهَا تَذْكِرَةً وَمَتَٰعًا لِّلْمُقْوِينَ
﴿٧٣﴾
فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ
﴿٧٤﴾
۞ فَلَآ أُقْسِمُ بِمَوَٰقِعِ ٱلنُّجُومِ
﴿٧٥﴾
وَإِنَّهُۥ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ
﴿٧٦﴾
إِنَّهُۥ لَقُرْءَانٌ كَرِيمٌ
﴿٧٧﴾
فِى كِتَٰبٍۢ مَّكْنُونٍۢ
﴿٧٨﴾
لَّا يَمَسُّهُۥٓ إِلَّا ٱلْمُطَهَّرُونَ
﴿٧٩﴾
تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ
﴿٨٠﴾
أَفَبِهَٰذَا ٱلْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ
﴿٨١﴾
وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ
﴿٨٢﴾
فَلَوْلَآ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ
﴿٨٣﴾
وَأَنتُمْ حِينَئِذٍۢ تَنظُرُونَ
﴿٨٤﴾
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ
﴿٨٥﴾
فَلَوْلَآ إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ
﴿٨٦﴾
تَرْجِعُونَهَآ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ
﴿٨٧﴾
فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ
﴿٨٨﴾
فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍۢ
﴿٨٩﴾
وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنْ أَصْحَٰبِ ٱلْيَمِينِ
﴿٩٠﴾
فَسَلَٰمٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَٰبِ ٱلْيَمِينِ
﴿٩١﴾
وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلْمُكَذِّبِينَ ٱلضَّآلِّينَ
﴿٩٢﴾
فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍۢ
﴿٩٣﴾
وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ
﴿٩٤﴾
إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلْيَقِينِ
﴿٩٥﴾
فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ
﴿٩٦﴾
سورة الملك
رقم ٦٧
مكية
جزء ٢٩
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تَبَٰرَكَ ٱلَّذِى بِيَدِهِ ٱلْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌ
﴿١﴾
ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلْمَوْتَ وَٱلْحَيَوٰةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْغَفُورُ
﴿٢﴾
ٱلَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍۢ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِى خَلْقِ ٱلرَّحْمَٰنِ مِن تَفَٰوُتٍۢ ۖ فَٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍۢ
﴿٣﴾
ثُمَّ ٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ ٱلْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ
﴿٤﴾
وَلَقَدْ زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنْيَا بِمَصَٰبِيحَ وَجَعَلْنَٰهَا رُجُومًا لِّلشَّيَٰطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ ٱلسَّعِيرِ
﴿٥﴾
وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ ۖ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ
﴿٦﴾
إِذَآ أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِىَ تَفُورُ
﴿٧﴾
تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ ٱلْغَيْظِ ۖ كُلَّمَآ أُلْقِىَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَآ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ
﴿٨﴾
قَالُوا بَلَىٰ قَدْ جَآءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ مِن شَىْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِى ضَلَٰلٍۢ كَبِيرٍۢ
﴿٩﴾
وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِىٓ أَصْحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ
﴿١٠﴾
فَٱعْتَرَفُوا بِذَنۢبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ
﴿١١﴾
إِنَّ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِٱلْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ
﴿١٢﴾
وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ ٱجْهَرُوا بِهِۦٓ ۖ إِنَّهُۥ عَلِيمٌۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ
﴿١٣﴾
أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ
﴿١٤﴾
هُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلْأَرْضَ ذَلُولًا فَٱمْشُوا فِى مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِۦ ۖ وَإِلَيْهِ ٱلنُّشُورُ
﴿١٥﴾
ءَأَمِنتُم مَّن فِى ٱلسَّمَآءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ ٱلْأَرْضَ فَإِذَا هِىَ تَمُورُ
﴿١٦﴾
أَمْ أَمِنتُم مَّن فِى ٱلسَّمَآءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ
﴿١٧﴾
وَلَقَدْ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ
﴿١٨﴾
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى ٱلطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَٰٓفَّٰتٍۢ وَيَقْبِضْنَ ۚ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا ٱلرَّحْمَٰنُ ۚ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَىْءٍ بَصِيرٌ
﴿١٩﴾
أَمَّنْ هَٰذَا ٱلَّذِى هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ ٱلرَّحْمَٰنِ ۚ إِنِ ٱلْكَٰفِرُونَ إِلَّا فِى غُرُورٍ
﴿٢٠﴾
أَمَّنْ هَٰذَا ٱلَّذِى يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُۥ ۚ بَل لَّجُّوا فِى عُتُوٍّۢ وَنُفُورٍ
﴿٢١﴾
أَفَمَن يَمْشِى مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِۦٓ أَهْدَىٰٓ أَمَّن يَمْشِى سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَٰطٍۢ مُّسْتَقِيمٍۢ
﴿٢٢﴾
قُلْ هُوَ ٱلَّذِىٓ أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمْعَ وَٱلْأَبْصَٰرَ وَٱلْأَفْـِٔدَةَ ۖ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ
﴿٢٣﴾
قُلْ هُوَ ٱلَّذِى ذَرَأَكُمْ فِى ٱلْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
﴿٢٤﴾
وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ
﴿٢٥﴾
قُلْ إِنَّمَا ٱلْعِلْمُ عِندَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَا۠ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
﴿٢٦﴾
فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيٓـَٔتْ وُجُوهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَٰذَا ٱلَّذِى كُنتُم بِهِۦ تَدَّعُونَ
﴿٢٧﴾
قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِىَ ٱللَّهُ وَمَن مَّعِىَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ ٱلْكَٰفِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍۢ
﴿٢٨﴾
قُلْ هُوَ ٱلرَّحْمَٰنُ ءَامَنَّا بِهِۦ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِى ضَلَٰلٍۢ مُّبِينٍۢ
﴿٢٩﴾
قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَآءٍۢ مَّعِينٍ
﴿٣٠﴾
سورة القلم
Home
Contact Us
Announcements
About Us
تطبيق اسلام بوك على الفيسبوك مباشرة
الدال على الخير كفاعله (حديث صحيح). انشر صفحة إسلام بوك وتطبيق إسلام بوك للموبايل وجمع ملايين الحسنات مجانا يوميا.
حمل تطبيق "إسلام بوك - Islambook" للأذكار بدون انترنت مجاناٌ
u9786.o3251
1996-2024 Islambook
Copyright
Privacy Policy
Terms of Use
13.74 Seconds